يبدو عزيزي القارئ أنك تواجه سخافة بطريقة ما، ومن الواضح أيضا أنك فشلت في التصدي لها! وإلا ما قادك بؤسك لأن تفتح مقالة كهذه.
كانت هذه أول طريقة في السخافة، وهي أن تتهكم بسخرية على احتياجات الناس بعد معرفتك بها، وأعتذر عن المقدمة.
والآن تعتقد أنني سأعلمك الطريقة الثانية في السخافة ولكني لن أفعل، رغم درايتي الكاملة بقواعد اللعبة، سأجعلك هكذا أضحوكة للجميع تستخف بك، فأصبح انا الأفضل دائما وأنت الغلبان الذي نجتمع عليه جميعنا بالسخافة.
لقد كانت بالفعل الطريقة الثانية وهي أن زميلك في الشغل أو في الدراسة يعلم أن الجميع يستخف بك ويشاركهم دون أن ينبهك، ولكن حينما يقابلك يصافحك بحرارة، بالزيتونة كدة عايم في بحر الغدر.
والثلاثة هي كيف لا تدري هذا؟ كيف لك أن تفتح المقال دون أن تكون سخيفا؟ فعلى سبيل المثال لا الحصر، حينما تتحامل على موظف جديد وتستغل جهله بالأشياء وتبدأ تلومه كيف لا تعرف إذا كانت الفراخ تلد أم تبيض؟ جاهل حقا!.
الرابعة تأتي في صورة إنسان متنمر يلعب على نقاط ضعفه! كما قرأت عزيزي القارئ نقاط ضعفه! فشخص يعتقد أن الثقة بالنفس تأتي من المظهر، ثم يأتي إليك في أشد الأوقات سوادا ليسألك بسخافة: "ايه المنظر اللى أنت جاي بيه ده!" أو "مالك عامل في نفسك كدة ليه" أو "مالك يا عم مربي دقنك كدة ليه ما تروق أومال".. أو تزعجه أنفه فيبدأ في ملاحظة أنوف الجميع حتى يجد أنفا أفضل منه ويبدأ في أخبارك بكلام سلبي سمعه من قبل "مناخيرك كبيرة أوي"... في هذه اللحظة تدور في مخيلتك رد كهذا "مش أكبر من مناخيرك" ولكن والديك أنفقوا سنوات من التربية تكفي لتجعلك إنسانا خلوقا فتكتفي بالصمت، (ربنا يشفيهم) كفاية.
وإلى هنا نكون قد وصلنا لنهاية حديثنا الشيق بالفعل، وأريد منك راجيا أن تحتفظ بأخلاقك ولا تميل مع هؤلاء السخفاء، أثبت يا صديقي وتشدد ويكفي أنه يعلم من داخله أنك الأقوى والأنقي والأجمل دوما.
شايفك ياللي بتقول دول أربعة.. أهوكيفي كدة!(بصوت سوكة) فاكرين هتتعلموا بالساهل كدة! فانز غريبة بجد.(دي رقم 5 متعلمش غيرك كل حاجة تعرفها.. لأنك سخيف).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق